«هيئة البث»: إسرائيل تناقش أفكاراً جديدة بشأن الرهائن بعد مقتل السنوار
«هيئة البث»: إسرائيل تناقش أفكاراً جديدة بشأن الرهائن بعد مقتل السنوار
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن أن الحكومة الإسرائيلية، تناقش "أفكارا جديدة" تتعلق بجهود إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بعد مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار.
وقالت الهيئة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن هذه الأفكار عُرضت لتحقيق تقدم في ملف الرهائن، مشيرة إلى أن قطر أصبحت الآن الوسيط الأكثر أهمية، نظرًا لتواجد قادة حماس في الدوحة.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن العرض الذي قدمه رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، يرتكز على تقديم أموال وضمانات لحماية محرري الرهائن، وهي أمور يمكن تحقيقها من خلال الوساطة القطرية.
جثة السنوار ورقة ضغط
وفي السياق، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن جثة السنوار التي تحتفظ بها إسرائيل قد تُستخدم كورقة ضغط في المفاوضات.
ورغم ذلك، رفض مكتب نتانياهو تأكيد هذه المعلومات، مشددا على أن الحرب لن تنتهي قبل تحقيق جميع الأهداف العسكرية في قطاع غزة.
وفي ظل هذه التطورات، دعا منتدى عائلات المخطوفين نتانياهو لعقد قمة مع الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل، معتبرين أن مقتل السنوار الذي كان يشكل عائقًا أمام الصفقة قد يفتح الباب أمام الإفراج عن المختطفين.
عمليات عسكرية واسعة
وأعلنت إسرائيل أن أكثر من 5 آلاف شخص غادروا منطقة جباليا شمالي غزة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات عسكرية واسعة، وأفاد الجيش بأن قوات الفرقة 162 دمرت بنى تحتية وأنفاقًا، وقضت على عشرات المسلحين.
وخلال هذه العمليات، قُتل ضابط برتبة كولونيل، وأصيب آخر بجروح خطيرة، وكشفت صحيفة "هآرتس" أن الضابط المقتول هو إحسان دكسا، قائد اللواء 401، وهو من الطائفة الدرزية.
الوضع الإنساني في غزة
رغم الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لم تستجب لهذه المطالب، حيث قال الباحث الأمريكي جيفري أرونسون لقناة "الحرة"، إن السياسات الإسرائيلية لا تتماشى مع حماية أرواح المدنيين.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن واشنطن طالبت إسرائيل بتحسين الأوضاع الإنسانية أو المخاطرة بتقييد المساعدات العسكرية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة النزاع منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، بينهم مدنيون، واحتجاز نحو 250 رهينة.
وفي المقابل، تشير إحصاءات فلسطينية إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 42,500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.